* מי שאין ברשותו תו ירוק, רשאי להיכנס לקמפוס בהצגת אישור על תוצאה שלילית בבדיקת קורונה מיידית. האישור צריך לכלול אמצעי לאימות האישור (קוד QR); בדיקה מיידית תקפה ל-24 שעות; בדיקת PCR תקפה ל- 72 השעות שקדמו לכניסה למוסד.

 

مرحبًا بطلّاب وطالبات الجامعة العبريّة في القدس،

سيفتتح العام الدراسيّ يوم الأحد 10 تشرين الأول 2021، وأتمنى لكم ولكنّ النجاح والاستمتاع.

سأحتلنكم في ما يلي بشأن مبنى وطريقة التدريس والتعلّم في الجامعة.

1. سيجري التدريس هذا العام إلى حدّ كبير "عن قرب"، في الصفوف  والمختبرات (فقط في عدد قليل من المساقات، التي تم ذكرها صراحة، سيكون التدريس "عن بعد"). في ضوء تجربة الفصل الدراسي السابق، قررنا عدم  إجراء تدريس   موازٍ ("مُدمج")، يمكن فيها المشاركة في درس عن بعد. في معظم المساقات، سيتم تسجيل الدروس وتكون متاحة للعرض بعد الدرس، لمساعدة أولئك الذين لا يستطيعون حضور الدرس لسبب وجيه، والسماح بمزيد من الدراسة.

2. عامّةـ الحضور إلزاميّ في جميع الدروس. تعلّمنا التجربة أنّ أفضل طريقة للتعلم هي "تعلّم الأقران"، في الدرس وخارجه (من فضلكم لا تفوتوا مشاهدة هذا الفيلم القصير الرائع). حضور الطلاب في الصفّ أمر بالغ الأهمية للتعلم الهادف. من المهم قراءة المصادر مقدمًا؛ يجب الوصول إلى كل درس في الوقت المحدد؛ وخلال الدرس يجب فقط تناول المواضيع ذات الصلة بالدرس، وعدم الانجرار وراء الإغراءات التي يوفّرها الحاسوب النقّال والهاتف الخلويّ. كلّ من لا يستطيع حضور أي درس عليه إبلاغ المعلم مسبقًا، من خلال البريد الإلكتروني.

ننصح بشدّة بالمشاركة في الدرس (وفي المنتدى في Modell) بشكل فعّال، في الإجابة عن أسئلة المعلم وفي طرح الأسئلة وتقديم الملاحظات والتعليقات. هناك مجال لموقف ناقد، ولكن يجب ألا يتم التعبير عنه بطريقة فيها إهانة أو تهجّم. تجنّبوا "السذاجة" (بما في ذلك قبول أي نظرية تمت مناقشتها في الدرس على أنها صحيحة بالضرورة) ولكن أيضا "السخرية" (على سبيل المثال، نسبة نوايا سيّئة للباحثين/ الباحثات في المجال ذي الصلة). اختاروا  الطريق الوسطى، التي تدمج بين جرعة كبيرة من الشك والنقد مع الاعتراف بأن أولئك الذين سبقونا هم على الأقل أذكياء مثلنا ولديهم نوايا حسنة. تجنبوا من فضلكم الأحكام الصارمة والتعابير التي يمكن تفسيرها على أنها سخرية من الآخرين.

في معظم الحالات، ليس من المتّبع فرض الامتثال لقواعد السلوك هذه، بما في ذلك الالتزام بحضور الدروس. تعتبر الجامعة العبرية الطلاب شركاء متساوين في التعلم وتشجّع التفكير النقدي والشك، وقد يتعارض فرض السيادة على الطلاب مع هذا التصور. نتوقع منكم أن تتصرّفوا بمسؤولية.

3. بموجب التعليمات التي أصدرتها الحكومة، يتطلب الدخول إلى الحرم الجامعي وبالتالي إلى الدروس  عرض الشارة الخضراء أو نتيجة سلبية لفحص أُجري حديثًا*. يحبّذ التطعيم (كما فعل 97 ٪ من طلاب الجامعة العبرية!). أي شخص لا يحمل شارة خضراء وليس لديه متّسع من الوقت لإجراء فحص قبل درس ما، مدعوّ للتوجّه إلى معلم المساق لطلب الإذن للتغيب عن الدرس (عدم وجود شارة خضراء ليس سببًا كافيا للتغيب عن الدرس).

4. في معظم الدورات سيطلب منكم تقديم وظائف. عند تحضير وكتابة الوظائف، وبشكل منفصل عنها أيضًا، يوصى بشدة بالدراسة في مجموعات وتبادل الآراء والأفكار (في نفس الوقت، يجب أن تتم كتابة الوظائف بشكل مستقل، أو في إطار المجموعة المحددة لتقديمها). كونوا كرماء وكريمات! استخدموا التعلم كفرصة للقاء الطلاب من خلفيات ثقافية مختلفة. تفخر الجامعة العبرية بأن جمهور طلابها متنوع للغاية، لكن لا يكفي النظر من بعيد إلى "الآخر"؛ فمن الضروري المبادرة إلى محادثة وتقديم المساعدة وطلبها. يلقى على كاهلنا واجب مدني لتعزيز إطار الحياة المشتركة. حدّدوا لأنفسكم هدفا للتعرّف على زملاء/ زميلات من خلفيات ثقافية تختلف عن خلفيّتكم. بالإضافة إلى ذلك، عليكم إبداء المشاركة العامة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية (مجموعة واسعة من الفرص المتاحة هنا).

5.  مهمة المعلم وأعضاء هيئة التدريس هي التأكد من حصولكم على أقصى استفادة من المساق. يرجى الاتصال بهم/ نّ، والمشاركة في المسائل التي تحتاج إلى التوضيح وأيضًا في الأسئلة أو الملاحظات التي لا ترتبط مباشرة بالموضوع الذي يتمّ تعلّمه. بالإضافة إلى ذلك، تحت تصرّفكم العديد من الأطراف التي دورها تقديم المساعدة لكم. من بينها: طاقم السكرتارية لشؤون التدريس في الكلّيّة، المستشارين والمستشارات للدراسة للّقبين الأوّل والثاني، نائب/ ة العميد/ ة لشؤون التدريس، عميد/ة الطلبة رئيس لجنة ناهل وعميد الجامعة، عضو/ ة الطاقم المرشد/ ة لكم/ نّ (لطلّاب السنة الأولى)؛ الموجهين الأكاديميين والاجتماعيين (في إطار السنة الأولى في برنامج "لست وحدك" والبرامج التي تنفّذها وحدة تكافؤ الفرص في عمادة الطلبة)؛ الوحدات المختلفة في عمادة الطلبة (بما في ذلك وحدة المنح الدراسية والمساعدات، الخدمات  النفسيّة، وحدة الإتاحة، وحدة تشخيص ودعم الطلاب ذوي العسر التعليميّ واضطرابات الإصغاء والتركيز، وحدة المشاركة الاجتماعيّة وغيرها؛ ولجنة الطلّاب. شاركوا في الصعوبات إذا نشأت؛ نحن نعد ببذل قصارى جهدنا للمساعدة.

6. لا يزال العمل على بناء السكك الحديدية للقطار الخفيف للحُرُم الجامعيّة في القدس جاريًا، وفي غضون عام أو عامين سننتقل إلى حقبة جديدة. حتى ذلك الحين، نحاول المساعدة من خلال تشغيل نظام سفريّات خاصّ؛ التفاصيل هنا.

7. بالإضافة إلى كلّ ما قيل، أود مشاركتكم/ نّ على سياستنا الجامعية فيما يتعلق بالتدريس. يستند ما يلي على رسالتي إلى موظفي الجامعة استعدادًا لبداية العام الدراسي.

نمط العمل الرئيسي للجامعات الحديثة هو النموذج الألماني الكلاسيكي، المنسوب إلى هومبولدت وجامعة برلين. لهذا النموذج أربع خصائص رئيسية: (1) المؤسسة الأكاديمية تجمع بين التدريس والبحث (ومن هنا جاء اسم "الجامعة" ، والذي ينتج عن حقيقة أنها مجتمع مشترك "عالمي" من الباحثين والطلاب) ؛ (2) يتمتع الباحثون (والمؤسسة ككل) بالحرية الأكاديمية في اختيار مجالات التدريس والبحث، وفقا لتقييمهم لما هو مثير للاهتمام ومهم للبحث والتدريس، مع حرمان الدولة، على الرغم من أنها الراعي الرئيسي للجامعة، على الرغم من أنها الراعي الرئيسي للجامعة، من إملاء مجالات التدريس والبحث (3) يشمل التدريب الأكاديمي اكتساب منهجي لمهارات التفكير العلمي العقلاني والآراء الأخلاقية الليبرالية (bildung)، إلى جانب التأهيل في مجال المعرفة ذي الصلة؛ (4) يتضمن المنهج الدراسي مركّبًا هامًا من المساقات الاختيارية، بطريقة تحترم الحرية الأكاديمية للطلاب. كان هذا هو النموذج الذي عملت حسبه الجامعات في ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر وفي أوائل القرن العشرين، العصر الذهبي لهذه المؤسسات.

بعد الحرب ، وبفضل انتشار الديمقراطية في أوروبا الغربية، والإعفاء من الرسوم الدراسية وخفض متطلّبات القبول، إلى جانب توسع الطبقة الوسطى، كانت هناك زيادة  في نسبة الطلاب من الفئة العمرية ذات الصلة (ارتفاع حادّ من حوالي 5٪ إلى ما يقارب من 50٪). لكنّ الثمن المرافق لهذا كان انخفاض في جودة التأهيل الأكاديمي. التدريس الجامعي للّقب الأوّل في صفوف يشارك فيها مئات الطلاب، مع وجود فصل بين المعلم والطلاب، أدّت إلى أن السمات الهامة للنموذج الألماني لم تعد موجودة في الجامعات الألمانية والمؤسسات الموازية في أوروبا الغربية. ولعل أحد أسباب النجاح المذهل للجامعات الأمريكية، التي حلت محل الجامعات الألمانية في العقود الأخيرة، هو التبنّي الناجح في الولايات المتحدة للنموذج الألماني الكلاسيكي في كلّ ما يتعلق بمكانة التدريس في النشاط الأكاديمي. كلّ من درّس في جامعة أمريكية يدرك الأهمية الكبيرة التي تعزى إلى التدريس في الصفّ. على المعلمين أن يقدّموا الطلاب، منذ  الدراسة للّقب الأوّل وبالتأكيد في الدراسة للّقب الثاني والثالث، مواد القراءة التي هي على الأقل ضعف أو ضعفي ما هو متعارف عليه عندنا. تتم الدروس بمشاركة نشطة من الطلاب. في الثقافة الأكاديمية الأمريكية، من المفترض أن تكون للتدريس مكانة مساوية أو تقريبًا مساوية لمكانة البحث.

تختلف الظروف في الجامعات الأمريكية الرائدة في العديد من الجوانب عن تلك الموجودة في إسرائيل. ومع ذلك ، نحن في الجامعة العبرية ندرك أنه إلى جانب التميّز في البحث (في مقاييس مختلفة، نحن في المرتبة الأولى في إسرائيل ومن بين أفضل مائة مؤسسة في العالم)، نحتاج إلى أخذ التدريس على محمل الجد. التدريس في الجامعة العبرية هو الأفضل في إسرائيل، ووضعنا في هذا المجال، مقارنة بالمؤسسات الرائدة في الولايات المتحدة، جيد. وينعكس ذلك في التحسن المستمر، الذي يظهر من الاستطلاعات التي نجريها، في درجة رضا الطلاب عن التدريس؛ في الزيادة المستمرة في الطلب على الدراسة في الجامعة العبرية؛ في النجاح الكبير لخريجي/ خريجات الجامعات في الالتحاق بالدراسات المتقدمة في خارج البلاد، وفي الطلب الكبير على خريجي/ خريجات الجامعة في سوق العمل. لكن الوضع ليس ممتازًا. ونعتزم العمل بشكل مكثف لتحقيق المزيد من التحسّن وضعنا في هذا المجال.

نحن ندرك أنكم، الطلاب والطالبات في الجامعة العبرية، تتوقعون منّا تدريسًا على مستوًى عالٍ، متطلّبات مثيرة للتحدّي ومشبعة لرغباتكم الفكريّة. تتوقعون امتحانات تتّسم بالنزاهة والإنصاف، والتي لا تختبر القدرة على اكتشاف الانحرافات والتغلب على الصياغات الذكية أو قدرات الحفظ وحدها. تتوقع التنسيق بين المساقات، أن لا يكون هناك تداخل بين المساقات المختلفة ولا تكون هناك أخطاء في الافتراضات بالنسبة للمهارات المكتسبة بالفعل في المساقات السابقة. تتوقعون التعرف على أعضاء هيئة التدريس وأن يتعرّف أعضاء هيئة التدريس عليكم. ستكرّس السنة الدراسيّة المقبلة للأنشطة المكثفة لتعزيز جودة التدريس الجامعيّ. وسنعمل أيضًا على زيادة استخدام التقييم المرحليّ، الذي يدرس فيه الطلاب في طواقم ويقدمون وظائف تحصل على تغذية راجعة مفصلة؛ تطبيق تحديد نقاط الاستحقاق في المساقات وفقا لـ "عبء التعلم" بدلًا من عدد الدروس في الصفّ؛ السعي إلى تجنب عقد مساقات مع أكثر من 150 طالبًا في الصفّ؛ فحص تدابير للحد من استخدام الامتحانات متعدّدة الخيارات؛ زيادة مشاركة أعضاء هيئة التدريس في برنامج الإرشاد الشخصي للطلاب؛ وغيرها. سنعمل على الارتقاء إلى مستوى توقعاتكم العالية.

وأتمنى لكم ولكنّ سنة دراسية ناجحة وممتعة. تذكّروا أن الجامعة العبرية هي لكم/ نّ-وبشكل أكثر دقة، إنها أنتم/ نّ-كما هو الحال مع طاقمها الأكاديمي والإداريّ. بالنجاح!

مع فائق الاحترام، باراك مدينا، ركتور